تابع جديد مقالاتنا بواسطة Maria Maamri

قاتل المائة ... البراء بن مالك

 


قاتل المائة :

هو البراء بن مالك بن النضر رضي الله عنه, أخو أنس بن مالك خادم الرسول صلى الله عليه و سلم , ولد بيثرب , أمه الصحابية أم سليم بنت ملحان الخزرجية

حياته ( في حروب الردة )

   شارك البراء رضي الله عنه في عدة حروب و غزوات بصحبة الرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة رضي الله عنهم جميعا , فراح يقاتل أتباع مسيلمة الكذاب بسيفه و هم يتساقطون أمامه قتلى , لشدة قوته و جبروته , فلم يكن جيش مسيلمة ضعيفا , و لا قليلا بل كان أخطر جيوش الردة , فتصدوا لجيوش المسلمين بعنف حتى كادو يأخذون زمام المعركة , و حينما بدأ الخوف بالتسلل في صفوف المسلمين ,أسرع خالد بن الوليد رضي الله عنه الى البراء قائلا اليه (تكلم يا براء ) , آملا به تشجيع المسلمين و ايعادهم لرشدهم أن لا تخافوا و تهلعوا رب العزة بناصر أهل الحق ,فقام البراء رضي الله عنه من مقعده , و صاح بالمسلمين ( ياأهل المدينة لا مدينة لكم اليوم ,انما هو الله وحده و الجنة )

  و امتطى فرسه و اندفع نحو الكفار و معه المسلمون , و أخذوا يقتلونهم كأن المعركة بدأت لتوها , حتى فر المرتدون الى الوراء هاربين و محتمين بحديقة لمسيلمة بها أسوار عالية , أين وقف المسلمون في حيرة من أمرهم ,عاجزين بحيلة يقتحمون الحصن و يصفوا العدو , اذ بالبراء بن مالك رضي الله عنه يقول (يا معشر المسلمين القوني اليهم ) , فرفعه المسلمين و ألقوه في الحديقة و قاتل المرتدون حتى فتح السور للمسلمين و دخلوا يقاتلون أصحاب مسيلمة و بذلك انتصر المسلمون نصرا عظيما .

   يعرف البراء رضي الله عنه أنه أحد أقوى أبطال المسلمين , فبايع تحت الشجرة و شهد أحدا و غيرها من الكثير و الكثير من الغزوات بجوار النبي صلى الله عليه و سلم , عاش حياته كلها مجاهدا في سبيل الله عز و جل , فكانت كل أمانيه و أعظمها أن يموت شهيد و قتل لوحده في المعارك التي شهدها مائة رجل حتى لقب بعاشق الموت .

    دخل عليه أخوه أنس مرة و هو يتغنى بالشعر , اذ منحه الخالق سبحانه عز و جل صوتا جميلا , فقال    له : يا أخي , تتغنى بالشعر , و قد أبدلك الله به ما هو خير منه القرآن ؟ , فقال له : أتخاف علي أن أموت على فراشي , لا و الله , ما كان الله ليحرمني الشهادة في سبيله , و قد قتلت مائة بمفردي سوى من شاركت في قتله .

( في حروب الفرس )   

    في احدى حروب المسلمين ضد الفرس لجأ الفرس لوسيلة وحشية ماكرة لاغتيال المسلمين فالستخدموا كلاليب من حديد علقت على أطرافها سلاسل ملتهبة يلقون بها على المسلمين , فسقطت احداها على أنس بن مالك رضي الله عنه و لم يستطيع الخلاص منها فرآه البراء فهرول مسرعا اليه و بيده العارية قبض على السلسلة و أخذ يجرها حتى انكسرت و اذ بيده ذاب اللحم من عليها و برزت عظامها , و أنجاه الله عز و جل برحمته هو و أخاه أنس رضي الله عنه .

    ظل البراء رضي الله عنه يقاتل في سبيل الله عز و جل آمنا الشهادة معركة تلو الأخرى , و بعد رحلة بذل و عطاء طويلة في سبيل الالله عز و جل , الدين و المسلمين , تحقق حلمه و أخيرا و استشهد في معركة بين المسلمين و الفرس و كان ذلك في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه 

             سنة 20 للهجرة الموافق ل 641 ميلادي



  

 

   

Print Friendly and PDF

إرسال تعليق

أحدث أقدم

اعلان

اعلان

نموذج الاتصال